«مارثا».. تسمع كلمة «ثورة جديدة» فتبكى خوفاً من الدم
فزاعة الفتاة المسيحية: ماذا لو طبقوا سيناريو تقسيم مصر؟كتب : محمد على زيدان
فزاعة الفتاة المسيحية: ماذا لو طبقوا سيناريو تقسيم مصر؟كتب : محمد على زيدان
ترفع الصليب وتتمتم بكلمات الدعاء، رد فعلها التلقائى يتكرر كلما فاجأها أحدهم بعبارة: «شكلها هتولع».. تبادر: «فال الله ولا فالك»، لكن عبارتها لا تمحى ذلك الرعب الكامن فى قلبها والخوف من مجهول تنتظره مصر.
أكثر ما يقلقها هو مخطط تقسيم مصر، سمعت عنه «مارسا ملاك» كثيرا، ورغم أنها طالبة فى كلية الحقوق، وتعى جيدا صعوبة هذا التصور، فإنها تراه واردا مثل كل شئ وارد حولها: «ووقتها هاحس إن جزء من جسمى انفصل عنى لو بعدت عن إخواتى والمكان اللى عشت واتربيت معاهم فيه سنين».
يبدو الأمر وكأنه فزاعة تعانيها الفتاة العشرينية، كلما سمعته انتابتها نوبة بكاء لا ينقطع إلا بتطمينات كاذبة ممن حولها: «يا رب متحكمش عليا فى يوم إنى أسيب بلدى أبدا».. خوفها الدائم من سيناريو التقسيم يتسم وشخصيتها التى تخشى المجهول، والانتخابات بنتيجتها مجهول كبير تراه «مارسا» سيفتح علينا وابلا من الاتهامات والأحداث والعنف كنا فى غنى عنه.. لا تملك الفتاة تأييد الثورة أو رفضها: «اللى حصل حصل خلاص.. خلينا فى بكرة اللى مش ناوى ييجى».
أى احتكاك أو صراع سياسى سيتحول إلى فتنة طائفية، هنا مربط الفرس، تبكى «مارسا» كلما جال بخاطرها الاحتمال، وتعود إلى تمتمتها بالدعاء، تصمت قليلاً وتعاود الحديث: «كلما سمعت كلمة «ثورة جديدة» أتذكر كل المشاهد المرعبة التى عشناها بداية الثورة من الانفلات الأمنى والحرائق وأصوات الرصاص، فأصبح كابوسا بالنسبة لى لو تكرر مرة أخرى وأكثر ما يؤلمنى هو مشهد الأطفال وهى تمسك سلاحا أو حديدة لحماية بيتها.. إيه ذنب الأطفال الصغيرين يحصلهم حاجة ولسة العمر قدامهم»، كلمة ثورة أصبحت تعنى القلق وذكرها دائما ما يشعرنى بالخوف من المجهول لما هو أسوأ مما حدث فى الماضى.
«هكون قلقانة لو مشيت فى الشارع بعد كدة وخاصة لو شارع محدش يعرفنى فيه، أكيد هتعرض لمضايقات فى حالة تطبيق التيار الإسلامى للشريعة وفرض الحجاب بالقوة» تقول الطالبة بجامعة عين شمس: «مبقتش قادرة أقعد فى الجامعة بعد ما ترك الأمن الجامعة وأصبح أمن مدنى، تكررت حوادث ومصائب داخل الجامعة بين الشباب ومشاجرات بينهم تصل إلى الضرب بالسلاح والمطاوى كنت بشوف ده وبشوف دم. وهناك فتيات امتنعت عن الذهاب للجامعة بسبب اللى بيحصل».
أكثر ما يقلقها هو مخطط تقسيم مصر، سمعت عنه «مارسا ملاك» كثيرا، ورغم أنها طالبة فى كلية الحقوق، وتعى جيدا صعوبة هذا التصور، فإنها تراه واردا مثل كل شئ وارد حولها: «ووقتها هاحس إن جزء من جسمى انفصل عنى لو بعدت عن إخواتى والمكان اللى عشت واتربيت معاهم فيه سنين».
يبدو الأمر وكأنه فزاعة تعانيها الفتاة العشرينية، كلما سمعته انتابتها نوبة بكاء لا ينقطع إلا بتطمينات كاذبة ممن حولها: «يا رب متحكمش عليا فى يوم إنى أسيب بلدى أبدا».. خوفها الدائم من سيناريو التقسيم يتسم وشخصيتها التى تخشى المجهول، والانتخابات بنتيجتها مجهول كبير تراه «مارسا» سيفتح علينا وابلا من الاتهامات والأحداث والعنف كنا فى غنى عنه.. لا تملك الفتاة تأييد الثورة أو رفضها: «اللى حصل حصل خلاص.. خلينا فى بكرة اللى مش ناوى ييجى».
أى احتكاك أو صراع سياسى سيتحول إلى فتنة طائفية، هنا مربط الفرس، تبكى «مارسا» كلما جال بخاطرها الاحتمال، وتعود إلى تمتمتها بالدعاء، تصمت قليلاً وتعاود الحديث: «كلما سمعت كلمة «ثورة جديدة» أتذكر كل المشاهد المرعبة التى عشناها بداية الثورة من الانفلات الأمنى والحرائق وأصوات الرصاص، فأصبح كابوسا بالنسبة لى لو تكرر مرة أخرى وأكثر ما يؤلمنى هو مشهد الأطفال وهى تمسك سلاحا أو حديدة لحماية بيتها.. إيه ذنب الأطفال الصغيرين يحصلهم حاجة ولسة العمر قدامهم»، كلمة ثورة أصبحت تعنى القلق وذكرها دائما ما يشعرنى بالخوف من المجهول لما هو أسوأ مما حدث فى الماضى.
«هكون قلقانة لو مشيت فى الشارع بعد كدة وخاصة لو شارع محدش يعرفنى فيه، أكيد هتعرض لمضايقات فى حالة تطبيق التيار الإسلامى للشريعة وفرض الحجاب بالقوة» تقول الطالبة بجامعة عين شمس: «مبقتش قادرة أقعد فى الجامعة بعد ما ترك الأمن الجامعة وأصبح أمن مدنى، تكررت حوادث ومصائب داخل الجامعة بين الشباب ومشاجرات بينهم تصل إلى الضرب بالسلاح والمطاوى كنت بشوف ده وبشوف دم. وهناك فتيات امتنعت عن الذهاب للجامعة بسبب اللى بيحصل».
الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق